فيلم القديس هرمينا السائح نسخة
dvd اصلية 349 ميجا
فيلم الانبا هرمينا السائح
نسخة اصلية
للمخرج \ميشيل منير
وللنجم \جميل برسوم
الجوده : dvd
المساحه :
200 ميجا
روابط التحميل
الجزء الأول 164mb
http://www.4shared. com/file/ 71673134. ..____part1. html
الجزء الثانى
http://www.4shared. com/file/ 72012416. ..____part2. html
الجزء الثالث
http://www.4shared. com/file/ 72143077. ..____part3. html
Click to watch & download this videoمديح القديس العظيم الأنبا هرمينا السائح
1- فى وسط القديسيــــــــــــن كوكب لامع أميــــــــــن 2- فى البهنســــــــــا مولود بحضور الله موجــــــــود 3- أباهور يشهـــــــــــــد له ويكتب عن فضلـــــــــــــه 4- قال انه راع أغنــــــــــــام فى يوم من الأيـــــــــــام 5- دخل للبريــــــــــــة للعيشـــــــــــــــة النسكيـــــــــــة 6- أنبا يوحنا الحبيـــــــــــب جاء بحب عجيـــــــــــب 7- بأمر الرب المرهـــــــوب غافر كل الذنــــــــــــوب 8- أترك قطيـــــــــع الأغنــــام لعبادة طول الأيـــــــــام 9- البسوه الأسكيــــــــم فى طقس السيرافيـــــــــــــم 10- وأرواح الأبــــــــــــــاء فى قبور الأنبيـــــــــــــاء 11- شهادة سماويــــــــة ونعمـــــــة روحانيـــــــــــة 12- هذا سلك بالروح وضياء النعمــــــة يفـــــــوح 13- حفظ مزاميـــر داود وطلب مجـــــد العهـــــــود 14- هرمينا أسم وضياء صار مكتوب فى السماء 15- قدست جبل أسيـــــوط لأنك رجل مغبــــــــــوط 16- أنبا بيشــــــاى رأك وقال ربنــــــــا معـــــــــــــاك 17- صلواته عمــــــــود من نور مع أنغام المزمور 18- لقد صرت منـــــــــارة بالنعمــــــــــــــــة مختارة 19- ولما جاء الحيـــــــــــن فى حضور القديسيـــــن 20- جاء الرب العجيـــــــــــب مع يوحنا الحبيـــــــب 21- فى بهجـــــــــة الروح وعبير النعمـــــــــة يفوح 22- فى كيهــــــــك المشهور ومديـــــــــــــح أم النور 23- هرمينا رفع يديـــــــــــــه وسلم نفسه اليـــــــــــه 24- ملائكـــــــــــة السماء أخذوه بالدعـــــــــــــــــــــاء 25- أباهـــــــــــــور قام بتكفين جسده الأميـــــــــــــــن 26- وظهـــــــر فى شهر أبيب جسده الطاهرالعجيب 27- أذكرنــــــــا ياقديس ياصاحب أسم نفيــــــــــــس 28- أذكرنـــــــــــــــا فى كل حيـــــــــــــــــــــــــن أولادك 29- تفسيــــــــر أسمك فى أفواه كل المؤمنيـــــــــــــن
|
|
يشهــــــــد فى كل حيـــــــــن أفا هرمينا السائح مع تحقيـــــــــق الوعـــــــود أفا هرمينا السائح مع صنيع فعلـــــــــــــــــــــــه أفا هرمينا السائح دعاه رب الأنـــــــــــــــــــــــام أفا هرمينا السائح وحياة البتوليــــــــــــــــــــــــة أفا هرمينا السائح لأجل قارورة الطيــــــــــــــب أفا هرمينا السائح أخذه الأنبا يعقـــــــــــــــــوب أفا هرمينا السائح أسهر ولا تنــــــــــــــــــــــــام أفا هرمينا السائح كغربــــــة ابراهيـــــــــــــــــــم أفا هرمينا السائح صرخت أعلــــــــــــــى نــداء أفا هرمينا السائح صاحت علانيــــــــــــــــــــــــة أفا هرمينا السائح وصاحب وجه صبـــــــــــوح أفا هرمينا السائح كما فعـــــــــل الجــــــــــــدود أفا هرمينا السائح بين صفوف الشفعــــــــــــاء أفا هرمينا السائح مع العهد المشـــــــــــــــروط أفا هرمينا السائح كان دائما يرعــــــــــــــــــــاك أفا هرمينا السائح مع أفراح وســــــــــــــــــرور أفا هرمينا السائح ياساكن المغـــــــــــــــــــــــارة أفا هرمينا السائح الكل هتف أميــــــــــــــــــــــن أفا هرمينا السائح ليأخذ قارورة الطيـــــــــــــب أفا هرمينا السائح ياصاحب وجه صبــــــــــوح أفا هرمينا السائح وسماع صوت المزمـــــــور أفا هرمينا السائح وقال أنا مترجيـــــــــــــــــــه أفا هرمينا السائح هذا سفير ورجـــــــــــــــــاء أفا هرمينا السائح لصفوف القديسيـــــــــــــــن أفا هرمينا السائح ليكون تذكار ونصيــــــــــب أفا هرمينا السائح دخل السمـــاء كعريــــــــس أفا هرمينا السائح يا أمين الحضار والغائبيـن أفا هرمينا السائح الكل يقولون يا إله الأنبا هرمينا أعنا أجمعيــن
|
استشهاد الانبا هيرمينا السائح 2كيهك الموافق
11/12
قليلون هم الذين يعرفون شيئا عن القديس الأنبا هرمينا السائح، ومع البدء في إنشاء كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بمصر الجديدة في سنة 1974، وضع رئيس مجلس الكنيسة [ الشماس المتنيح يوسف سلامة ] في قلبه أن يبنى مذبحا في الكنيسة على أسم هذا القديس، فهو شيع بلدته عزبة الأقباط مركز البدارى أسيوط – التي تبعد مسافة كيلومترين عن الدير الذي يحمل أسم القديس.
وقد قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – أدامه الرب ذخرا وبركة للكنيسة – بتدشين مذبح بالكنيسة على أسم السيدة العذراء والأنبا هرمينا السائح في 12 ديسمبر 1991، وبدون قصد أو ترتيب بشرى جاء يوم التدشين موافقا ليوم 2 كيهك وهو عيد نياحة القديس الأنبا هرمينا في إشارة واضحة من السماء إلى مشيئة الله من جهة وجود مذبح على أسمه في هذه الكنيسة وإلى أن القديسين وإن عاشوا في الأرض مجهولين من الناس لكنهم معروفون من الله ومكرمون وممجدون منه.فهو الذي قال: أكرم الذين يكرموننى"، ولقد كانت هذه أولى معجزات القديس في هذه الكنيسة.
إن سير القديسين أمثلة في الإيمان الحي، فتقدم لنا أمثلة في الجهاد والنسك والفضائل ينبغي أن نتعلم منها ونقتدي بها ولا تقتصر قراءتنا لها على مجرد المعرفة، كما قال الأب المتوحد مار إسحق السريانى" شهية جدا هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء للغروس الجدد فلتكن مرسومة عندك صورة تدبير الله مع القدماء كالأدوية الكريمة للعين الضعيفة، وأحفظ ذكرهم عندك في أوقات النهار واهذ فيهم وتفكر لتتحكم منهم".
حياة أبينا القديس الأنبا هرمينا السائح من هذه الأمثلة الحية والقمم العالية في النسك والقداسة والفضائل وكما كانت حياته كالسراج المضيء في عصره هكذا تكون في هذه الأيام كقول الرب له "طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافا ها أنا أجعل أسمك شائعا في المسكونة كلها ... وتذكارك لن ينقطع بين الأخوة وسوف أظهر اسمك وسيرتك في الأيام الأخيرة".
+ + +
كيف عرفت سيرة الأنبا هرمينا السائح ؟
لم يكن القديس أبا لجماعة من الرهبان ولا رئيسا لدير، لكنه عاش حياته سائحا منقطعا عن العالم، إنه كأغلب السواح لا نعرف عنه إلا القليل إذ أن أغلبهم عاشوا سنوات طويلة لم يروا فيها وجه إنسان متنقلين من مكان إلى مكان، وقرب نياحتهم كان الرب يرسل إليهم من يكتب سيرتهم من أجل منفعتنا، فمثلا كتب الأنبا انطونيوس سيرة الأنبا بولا أول السواح، وكتب الأنبا بموا سيرة الأنبا كاراس السائح، وكتب الأنبا زوسيما القس سيرة القديسة مريم المصرية.
ما نعرفه عن القديسين نذر يسير لأنه ماذا تقدمه صفحات قليلة عن حياة دامت في السياحة لعشرات السنوات وخاصة أن قديسنا بدأ طريق الرهبنة في سن صغيرة جدا وفى فترة قصيرة وصل إلى درجة السياحة، وامتدت فترة سياحته إلى ما يقرب من ستين عاما.
ومع أن السنكسار القبطى لم يرد به ذكر لسيرة القديس الأنبا هرمينا السائح، لكنها كتبت في السنكسار المطبوع في بايس لناشره رينيه باسيه صفحة 371 – 374 تحت اليوم الثانى من شهر كيهك بالإضافة إلى كتابة هذه السيرة كاملة أو ملخصة في مصادر متعددة أشرنا إليها في نهاية هذا الموضوع.
وكاتب سيرة الأنبا هرمينا السائح هو القديس أباهور الأبرهتى من أبرحت أو أبرهت، وأبرهت هي مدينة قديمة أو منطقة عسكرية كانت تقع بالقرب من الشيخ عبادة ( مدينة أنصنا القديمة ) مركز ملوي، وقد جاءت سيرة القديس أباهور في السنكسار القبطى في يوم 2 كيهك حيث جاء عنه أنه كان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأحب العزلة وانفرد في البرية، ثم توجه إلى الإسكندرية وعاش بها مدة من الزمن، أقام خلالها طفلا من الموت، وخوفا من المجد الباطل هرب إلى البرية مرة أخرى وأقام في أحد الأديرة.
ويقص القديس أباهور كيف عرف سيرة الأنبا هرمينا السائح فيقول: إنه كان ساكنا في جبل أسفحت ( قرب مدينة طما بالصعيد ) في معبد منحوت في الصخر مع الأنبا يوحنا والأنبا يوساب، وبينما كانوا جالسين في المعبد يضفرون في قليل من السعف وإذا بإنسان نورانى وجهه يضىء كالشمس أضعافا مضاعفة وقف بهم فخافوا منه وسجدوا له فقال لهم لا تخافوا أنا هو يوحنا الإنجيلى تلميذ يسوع المسيح أبن الله الحي.
قوموا وامضوا إلى البرية الداخلية مقدار أثنتى عشر ميلا وسوف تجدون قديسا لله شجاعا متعبدا للرب يسوع المسيح، وصديقا بارا ممتلئا من الروح القدس اسمه الأنبا هرمينا صاحب القلنسوة لأن هذا هو اسمه الذي تسمى به من الله، فسأله القديس أباهور أسألك يا سيدي أن تعرفنى كيف كان دخول الأنبا هرمينا إلى البرية ومن الذي ألبسه شكل الرهبنة وكيف تعلم القيام والجلوس في البرية والقتال ضد الشياطين.فأعلمه القديس يوحنا الرسول بسيرته.
وها نحن نرى أن كاتب سيرة الأنبا هرمينا قديس شهد له السنكسار بأنه راهب مختار فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأقام ميتا.ومع ذلك يشهد هذا القديس لقديسنا الأنبا هرمينا بقوله: "إنه المجاهد الشجاع الذي لم يبلغ أحد من أهل هذا العالم إلى وصف جهاده ولا إلى عظم عبادته"
ومما سمعه القديس أباهور من القديس يوحنا الرسول ومما عاينه بنفسه كتب سيرة الأنبا هرمينا السائح.
نشأة القديس:
يمكن استنتاج أن الفترة التي عاش فيها هذا القديس هي ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس الميلادي.
ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان إسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين.
ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا لكل الناس وديعا متواضعا صالحا. مضيفا للعابرين والغرباء.
دعوة القديس للرهبنة:
عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته، وقال: "أحسنتما إلى عبدكما يا أبوي القديسين، أصنعا الآن محبة وامضيا معي إلى القرية واستريحا إلى أن يأتي الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام" فقالا له: "لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة".
رسامة القديس راهبا:
سار الثلاثة، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا: هل تريد يا أخي أن تصير راهبا ؟ فقال القديس: "مستعد بإرادة الله وصلواتكم"، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير: "هيئ لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل ".
ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين: "لرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك في كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذي هيأه لك الرب فإنك تنتقل من هنا وتسافر إلى قبلي بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو ( شرقي النيل ) وعند بحري المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتي إلى بيعتك ويتبارك منك. والذين يطلبون باسمك يعطيهم الرب كإيمانهم، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلي الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له: "أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو"
وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له: يا أخي قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة في الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنبا يعقوب من جهته.
ثم ابتدأ حياته فى البرية سائحا كما قلنا فى بداية الموضوع حتى تنيح يوم 2 كيهك
بركة صلاته وشفاعته تكون معنا . امين
القديس هرمينا السائح
بركة صلوات القديس تكون مع جميعنا امين..
صور للقديس والدير
القديس هرمينا
الدير بالصور
يوجد هنا قبر القديس بركة هذا القديس تكون معنا ومعكممقتطفات من كتاب: سيرة القديس الأنبا هرمينا السائح
المؤلف: القس انطونيوس رياض
كاهن كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس
النـــزهة – مصر الجديدة
من كتابات الأخ ميلاد فايز
تقـديــــــم
+ في حيرة .. وشوق .. خرجت الغنمة الناطقة
+ تجرى بين المراعى .. تجرى وتصرخ ..
+ من بعيد تسمع صوت الغنم ... ولكنها تريد أن تسمع صوت الراعي..
+ الراعي أخبرها أن تخرج على آثار الغنم ... وأن ترعى عند مساكن الرعاة..
+ فقالت أين آثار الغنم ؟! وأين مساكن الرعاة ؟!
+ على الطريق يوجد آثار للغنم ... يوجد غنم توقف عن المسير !!
وغنم خرج عن الطريق !! وغنم رجع عن الطريق !!
+ قالت أخبرنى ... أين آثار الغنم لكي تمشى نفسي المتشوقة إليك ؟!
+ الراعي المتشوق لكل أحد .. أشار بأصبعه وقال للنفس التي تسأله :
"أنا هو الطريق والحق والحياة "... أنظري إلى نهاية سيرة غنمي الناطق وتمثلي بإيمانهم.
+ من بين آثار الغنم الناطق .. سيرة القديس هرمينا.. الذي جاهد الجهاد الحسن.. وأكمل السعي .. وحفظ الإيمان .. واستحق أن يوضع له أكليل البر ( 2 تى 4: 7 )
+ لقد التصق القديس هرمينا السائح بالراعي الصالح .. فظهرت من سيرته رائحة المسيح الذكية ..
+ كل من يلتصق بالمسيح الراعي لن يضل قط .. كما يقول القديس أغسطينوس "من يقتفى آثارك لن يضل قط .. من يصل إليك لا يلحقه يأس.. من يمتلكك تشبع كل رغباته"
+ بركة سيرة القديس هرمينا السائح تحفظنا في الطريق .. وبركة صلوات قداسة البابا شنودة الثالث تسندنا في المسير نحو الله.
الانبا كيرلس
الأسقف العام
29 / 1 / 1994
____________ _________ _________ _________ _________ ______
مقدمــــة قليلون هم الذين يعرفون شيئا عن القديس الأنبا هرمينا السائح، ومع البدء في إنشاء كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بمصر الجديدة في سنة 1974، وضع رئيس مجلس الكنيسة [ الشماس المتنيح يوسف سلامة ] في قلبه أن يبنى مذبحا في الكنيسة على أسم هذا القديس، فهو شيع بلدته عزبة الأقباط مركز البدارى أسيوط – التي تبعد مسافة كيلومترين عن الدير الذي يحمل أسم القديس. وقد قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – أدامه الرب ذخرا وبركة للكنيسة – بتدشين مذبح بالكنيسة على أسم السيدة العذراء والأنبا هرمينا السائح في 12 ديسمبر 1991، وبدون قصد أو ترتيب بشرى جاء يوم التدشين موافقا ليوم 2 كيهك وهو عيد نياحة القديس الأنبا هرمينا في إشارة واضحة من السماء إلى مشيئة الله من جهة وجود مذبح على أسمه في هذه الكنيسة وإلى أن القديسين وإن عاشوا في الأرض مجهولين من الناس لكنهم معروفون من الله ومكرمون وممجدون منه.فهو الذي قال: أكرم الذين يكرموننى"، ولقد كانت هذه أولى معجزات القديس في هذه الكنيسة.إن سير القديسين أمثلة في الإيمان الحي، فتقدم لنا أمثلة في الجهاد والنسك والفضائل ينبغي أن نتعلم منها ونقتدي بها ولا تقتصر قراءتنا لها على مجرد المعرفة، كما قال الأب المتوحد مار إسحق السريانى" شهية جدا هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء للغروس الجدد فلتكن مرسومة عندك صورة تدبير الله مع القدماء كالأدوية الكريمة للعين الضعيفة، وأحفظ ذكرهم عندك في أوقات النهار واهذ فيهم وتفكر لتتحكم منهم". حياة أبينا القديس الأنبا هرمينا السائح من هذه الأمثلة الحية والقمم العالية في النسك والقداسة والفضائل وكما كانت حياته كالسراج المضيء في عصره هكذا تكون في هذه الأيام كقول الرب له "طوباك يا مختارى هرمينا الذي تاجر بالوزنات فربح أضعافا ها أنا أجعل أسمك شائعا في المسكونة كلها ... وتذكارك لن ينقطع بين الأخوة وسوف أظهر اسمك وسيرتك في الأيام الأخيرة". كيف عرفت سيرة الأنبا هرمينا السائح ؟ لم يكن القديس أبا لجماعة من الرهبان ولا رئيسا لدير، لكنه عاش حياته سائحا منقطعا عن العالم، إنه كأغلب السواح لا نعرف عنه إلا القليل إذ أن أغلبهم عاشوا سنوات طويلة لم يروا فيها وجه إنسان متنقلين من مكان إلى مكان، وقرب نياحتهم كان الرب يرسل إليهم من يكتب سيرتهم من أجل منفعتنا، فمثلا كتب الأنبا انطونيوس سيرة الأنبا بولا أول السواح، وكتب الأنبا بموا سيرة الأنبا كاراس السائح، وكتب الأنبا زوسيما القس سيرة القديسة مريم المصرية.ما نعرفه عن القديسين نذر يسير لأنه ماذا تقدمه صفحات قليلة عن حياة دامت في السياحة لعشرات السنوات وخاصة أن قديسنا بدأ طريق الرهبنة في سن صغيرة جدا وفى فترة قصيرة وصل إلى درجة السياحة، وامتدت فترة سياحته إلى ما يقرب من ستين عاما.ومع أن السنكسار القبطى لم يرد به ذكر لسيرة القديس الأنبا هرمينا السائح، لكنها كتبت في السنكسار المطبوع في بايس لناشره رينيه باسيه صفحة 371 – 374 تحت اليوم الثانى من شهر كيهك بالإضافة إلى كتابة هذه السيرة كاملة أو ملخصة في مصادر متعددة أشرنا إليها في نهاية هذا الموضوع.وكاتب سيرة الأنبا هرمينا السائح هو القديس أباهور الأبرهتى من أبرحت أو أبرهت، وأبرهت هي مدينة قديمة أو منطقة عسكرية كانت تقع بالقرب من الشيخ عبادة ( مدينة أنصنا القديمة ) مركز ملوي، وقد جاءت سيرة القديس أباهور في السنكسار القبطى في يوم 2 كيهك حيث جاء عنه أنه كان راهبا مختارا فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأحب العزلة وانفرد في البرية، ثم توجه إلى الإسكندرية وعاش بها مدة من الزمن، أقام خلالها طفلا من الموت، وخوفا من المجد الباطل هرب إلى البرية مرة أخرى وأقام في أحد الأديرة.ويقص القديس أباهور كيف عرف سيرة الأنبا هرمينا السائح فيقول: إنه كان ساكنا في جبل أسفحت ( قرب مدينة طما بالصعيد ) في معبد منحوت في الصخر مع الأنبا يوحنا والأنبا يوساب، وبينما كانوا جالسين في المعبد يضفرون في قليل من السعف وإذا بإنسان نورانى وجهه يضىء كالشمس أضعافا مضاعفة وقف بهم فخافوا منه وسجدوا له فقال لهم لا تخافوا أنا هو يوحنا الإنجيلى تلميذ يسوع المسيح أبن الله الحي. قوموا وامضوا إلى البرية الداخلية مقدار أثنتى عشر ميلا وسوف تجدون قديسا لله شجاعا متعبدا للرب يسوع المسيح، وصديقا بارا ممتلئا من الروح القدس اسمه الأنبا هرمينا صاحب القلنسوة لأن هذا هو اسمه الذي تسمى به من الله، فسأله القديس أباهور أسألك يا سيدي أن تعرفنى كيف كان دخول الأنبا هرمينا إلى البرية ومن الذي ألبسه شكل الرهبنة وكيف تعلم القيام والجلوس في البرية والقتال ضد الشياطين.فأعلمه القديس يوحنا الرسول بسيرته. وها نحن نرى أن كاتب سيرة الأنبا هرمينا قديس شهد له السنكسار بأنه راهب مختار فاق كثيرين من القديسين في عبادته وأقام ميتا.ومع ذلك يشهد هذا القديس لقديسنا الأنبا هرمينا بقوله: "إنه المجاهد الشجاع الذي لم يبلغ أحد من أهل هذا العالم إلى وصف جهاده ولا إلى عظم عبادته" ومما سمعه القديس أباهور من القديس يوحنا الرسول ومما عاينه بنفسه كتب سيرة الأنبا هرمينا السائح.نشأة القديس: يمكن استنتاج أن الفترة التي عاش فيها هذا القديس هي ما بين منتصف النصف الأول من القرن الخامس إلى أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس الميلادي. ولد القديس ونشأ في تخوم البهنسا من أبوين بارين وإن كان إسميهما غير معروفين، وقد اشتهرت البهنسا بكثرة عدد شهدائها في العصر الروماني، وارت فيما بعد مركزا للمسيحية والرهبنة إذ بلغ عدد الرهبان بها في وقت من الأوقات عشرة آلاف راهب وإثنتى عشر ألف راهبة، وكانت مقرا لكرسى أسقفية جلس عليه كثير من الأساقفة المشهورين.ولما بلغ القديس سن العشر سنين عمل راعيا لغنم أبيه وكان وهو في هذه السن الصغيرة يصوم كل يوم إلى الغروب ما عدا يومي السبت والأحد، وكان محبا لكل الناس وديعا متواضعا صالحا. مضيفا للعابرين والغرباء.دعوة القديس للرهبنة: عندما حان وقت دعوة القديس أرسل له الرب القديسين يوحنا وبطرس الرسولين، فلما رآهما القديس استقبلهما بفرح كعادته، وقال: "أحسنتما إلى عبدكما يا أبوي القديسين، أصنعا الآن محبة وامضيا معي إلى القرية واستريحا إلى أن يأتي الصباح ثم بكرا إلى طريقكما بسلام" فقالا له: "لا نستطيع أن ندخل القرية ولكن سوف نمضى إلى هذا الجبل حيث يوجد دير لطيف وهناك نستريح عند الأخوة".رسامة القديس راهبا: سار الثلاثة، حتى وصلوا إلى باب الدير وقرعوا الباب كقانون الرهبان ففتح لهم أخ وديع وهيأ مائدة للأخوة فأكلوا أما يوحنا الرسول فقال للأنبا هرمينا: هل تريد يا أخي أن تصير راهبا ؟ فقال القديس: "مستعد بإرادة الله وصلواتكم"، فقال الرسولان للأنبا يعقوب رئيس الدير: "هيئ لنا الكنيسة لنلبسه شكل الرهبنة، وأكملوا رسامة رجل الله الأنبا هرمينا بفرح وتهليل ". ولما تناولوا من الأسرار المقدسة باركوا القديس قائلين: "لرب يباركك إلى الأبد وإلى كمال سعيك الرب يستر عليك ويخلصك من فخاخ الشيطان وتكون مباركا ويتمجد أسم الرب من قبلك في كل موضع تمضى إليه لأن الرب اختارك وجعلك مكرسا له والآن أقم عند الأنبا يعقوب أياما قلائل حتى تتعلم حياة الرهبنة وقتال العدو وبعد ذلك يرسل الرب ملاكه الصالح ويرشدك ويكون معك حتى يوصلك إلى المكان الذي هيأه لك الرب فإنك تنتقل من هنا وتسافر إلى قبلي بتدبير الرب حتى تصل إلى مدينة قاو ( شرقي النيل ) وعند بحري المدينة بمقدار ميل هناك تسكن زمانا كبيرا وهناك تتنيح ويعمل الرب بك آيات وعجائب مع كل من يأتي إلى بيعتك ويتبارك منك. والذين يطلبون باسمك يعطيهم الرب كإيمانهم، ولما فرغ الرسل من الكلام أعطوه السلام وصعدوا إلى السماء مجد عظيم والملائكة تسبح أمامهم بعد أن سلم القديس يوحنا الإنجيلي الأنبا هرمينا للأنبا يعقوب قائلا له: "أجعله عندك أياما قليلة حتى يتعلم بنيان الأخوة وقتال العدو" وأعطى الأنبا يعقوب للأنبا هرمينا مسكنا بجانبه وقال له: يا أخي قاتل عن نفسك ها أنت قد استحققت الرهبنة من عند الله، وبدأ الأنبا هرمينا جهاده ودخل قلايته مداوما على التسبيح والصلاة والقراءة وما كان يأكل إلا من السبت إلى السبت ويصلى صلوات كثيرة في الليل والنهار ويضرب مطانيات كثيرة بالليل والنهار حتى استراح قلب الأنا يعقوب من جهته.