أولاً : من هو هذا؟ ذات يوم رأى سكان أورشليم موكباً كبيراً قادماً نحو المدينة. جماعة من الناس يسيرون في زحام والأغصان التي بأيديهم تحت أقدام راكب الأتان، ويعلو صوتهم ويتردد صداه بين الجبال التي تحيط بالمدينة وهم يصرخون "أوصنّا لابن داود ... مبارك الآتي باسم الرب ... أوصنّا في الأعالي" وزاد الزحام، وتضخم الموكب، وكثر عدد الناس الملتفين حول ذاك القادم نحو المدينة. وما يزال يزداد الزحام، ويتضخم الموكب، ويكثر أولئك الذين يصيحون ويعترفون بالمسيح، ويدوي الصوت في التاريخ كله، والعالم أجمع قائلاً "مبارك الآتي باسم الرب أوصنّا في الأعالي" ويقول الكتاب المقدس، إن المسيح عندما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة : من هو هذا ؟ وما تزال حتى اليوم المدن ترتج ... وما تزال العقول ترتج ... وما يزال العالم كله يرتج ويقول " من هو هذا ؟ .... من هو هذا ؟ " حين بدأ المسيح خدمته على الأرض، وجمع حوله تلاميذه الاثنى عشر، وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله، ويشفوا المرضى، التفَّت الجماهير حوله وصارت تتبعه في كل مكان، وأحدث ذلك هزة أخافت رؤساء الكهنة والشعب والقادة، حتى وصلت هيرودس الملك، فارتاب وتعجب وسأل في فزع وقلق "يوحنا أنا قطعت رأسه فمن هو هذا؟"
ثانياً : عجيب فريد لم يرد في التاريخ من يشبهه ... يدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً ... إشعياء 9: 6
أعماله كانت تدعو إلى العجب وفى الصبح إذ كان راجعاً إلى المدينة جاع.فنظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد فيبست التينة في الحال فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا متى 21: 18 - 20
أقواله كانت ذات سلطان فلما أكمل يسوع هذه الأقوال بهتت الجموع من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان متى 7: 28، 29 ، متى 12: 23، متى 13: 54، مر قس 6: 2 معجزاته كانت خارقة شفى المرضى، وجعل العرج يمشون، والصم يسمعون، والعمى يبصرون، والمفلوجين يتحركون، والمقيدين بالشياطين يتحررون، والمجانيين يعقلون. حتى الطبيعة كانت تخشاه وتطيعه، كان ينتهر الريح ويأمر البحر فيهدأ. حتى تعجب الناس قائلين أي إنسان هذا؟ هزم الموت أقام كثيراً من الموتى وأعادهم إلى الحياة : أقام ابن أرملة نايين لوقا 7: 11 - 17 أقام ابنة رئيس المجمع من الموت متى 9: 18 - 26 ومرقس 5: 21 - 43 ولوقا 8: 41 - 56 أقام لعازر يوحنا 11: 1 - 44 أقام نفسه من الموت فلم يستطع القبر أن يغلبه ثالثاً : من يقول الناس أنه هو؟ بسبب ما رآه الناس في حياته وأعماله ومعجزاته، وما سمعوه من أقواله وتعاليمه تحيروا. وسأل المسيح تلاميذه يوماً قائلاً من يقول الناس أنى أنا ابن الإنسان، فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا... وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء متى 16: 1320، مرقس 8: 2730، لوقا 9: 1820 فهل هو هكذا حسب أقوال الناس
رابعاً : وأنتم من تقولون أنه هو؟
بعد ما سمع يسوع إجابة تلاميذه عما يقول الناس من هو وجه إليهم سؤالاً مباشراً "وأنتم من تقولون إني أنا ؟ فأجاب سمعان بطرس وقال. أنت هو المسيح ابن الله الحي"
خامساً : وقال عن نفسه
سادساً : يسوع الناصري .. المسيح .. ابن الإنسان .. ابن الله الحي اسمه يسوع .. فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ... متى 1: 21 الناصري .. وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصرياً .. متى 2: 23 المسيح .. مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح .. متى 1: 16 ابن الإنسان .. وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء .. يوحنا 3: 13 ابن الله .. ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي .. يوحنا 6: 69 عمله لك يحبك لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .. يوحنا 3 : 16
يخلصك من أجلك جاء ولخلاصك نزل من السماء ها أنا أبشركم بفرحٍ عظيم ... أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب .. لوقا 2: 11 يبقى معك هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا .. متى 1: 22، 23 وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر .. متى 28: 20 |