كشف غموض اختفاء فتاة من داخل مستشفى جامعى بالإسكندرية

١٨/ ٨/ ٢٠٠٩

كتب محمد محمود

بعد ١٠ أيام من اختفاء فتاة من داخل مستشفى جامعى بالإسماعيلية - نشرت «المصرى اليوم « قصتها قبل يومين - تلقت الأسرة مساء أمس مكالمة هاتفية من شخص يؤكد أن الفتاة تقيم معه وهى بصحة جيدة وفى طريقه بها إلى الإسماعيلية قادما من القاهرة.
وقال إنه عثر عليها فى حالة انهيار عصبى أمام أحد المساجد بمنطقة المرج فى القاهرة.
وصلت الفتاة «شيماء سمير - ٢٧ سنة» إلى الإسماعيلية فى الواحدة صباحا، وهى تستقل سيارة ميكروباص وبصحبتها العجوز الذى عثر عليها. التقت «المصرى اليوم» الفتاة وروت تفاصيل مثيرة.
وادعت أنه يوم توجهها وشقيقها إلى المستشفى لعرض أمهما على الطبيب داخل مستشفى الإسماعيلية الجامعى واثناء انتظارها وشقيقها بمدخل الطوارئ بالمستشفى، وجدت سيدة مسنة تطلب منها مساعدتها الدخول إلى دورة المياه ثم طلبت منها السيدة أن تذهب بها الى دورة مياة أخرى لسوء حالة دورة المياة بالطوارئ.
وجدت سيدة سمراء البشرة ترتدى عباءة سوداء وتسلم على السيدة العجوز بحرارة وتقبلها وبيدها كوب ماء أعطتها منه.. وبعد أن شربت الفتاة غابت عن الوعى، واستيقظت بعد ٣ ساعات تقريبا ووجدت نفسها داخل ميكروباص وإلى جوارها ٣ سيدات.
وعندما سألتهن عن سبب وجودها وماذا يريدن منها؟ طلبن منها الصمت، وعندما صرخت الفتاة ألقوا بها فى الطريق.
وأكملت الفتاة روايتها بأنها سارت لمسافات طويلة حتى وجدت مسجدا جلست أمامه حتى جاءها العجوز واصطحبها إلى منزله وقضت مع أسرته الأيام التى غابت فيها. وقالت الفتاة: «لم يكن معى أى أموال ولا بطاقة شخصية. كما أننى نسيت كل أرقام تليفونات إخوتى حتى أتصل بهم. وتذكرت تليفون أخى بعد اليوم العاشر من الاختفاء.
وقال العجوز الذى عثر على الفتاة إنه وجدها بعد صلاة الجمعة تجلس أمام المنزل فى حالة انهيار عصبى وبكاء مستمر، حاول الاستفسار منها عن أي معلومات قد ترشده للوصول إلى أسرتها إلا أنه لم يتمكن لسوء حال الفتاة فاصطحبها إلى زوجته وأولاده
وفجرت مباحث الإسماعيلية برئاسة اللواء ياسر صابر، مدير المباحث، مفاجأة كبيرة فى كشف غموض اختفاء الفتاة. أكدت تحريات العميد هشام الشافعى والرائد محمد مندور أن هناك علاقة عاطفية بين الفتاة ونجل الرجل الذى ادعى أنه عثر عليها.
وأشارت تحريات الرائد محمد مندور إلى أن هناك علاقة عاطفية بين الفتاة والشاب منذ ٨ أشهر عندما كان يعمل فى الإسماعيلية على سيارة نقل وسافرت إلى مدينة الزقازيق واستقلت مع صديقها السيارة وذهبت إلى بيته فى المرج الجديد وبعد قضاء يوم كامل معه ذهبت إلى منزل والده «صاحب محل دواجن» وقضت مدة العشرة أيام هناك وبعد نشر جريدة «المصرى اليوم» الخبر شعر الاب بالخوف والرعب وقرر إعادة الفتاة إلى أسرتها.