الصــفـقــــــــة الــقـــــــــــــذرة
تكشفت مساء أمس تفاصيل الصفقة القذرة التي يسعي د. محمد البرادعي الي إبرامها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي,
حيث تلقي الأخير اتصالات هاتفية من مسئولين ودبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين لاستطلاع رأيه فيما سمي مرحلة مابعد مبارك في مصر..
يأتي ذلك في وقت تأكد فيه تورط جماعة الإخوان المحظورة في دعم مظاهرة التحرير بتمويل مباشر من قطر وإيران.. فيما يتكبد الاقتصاد المصري خسائر يومية قدرها70 مليون جنيه بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد منذ يوم25 يناير الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان البرادعي تلقي اتصالات هاتفيا من مسئولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستطلاع رأيه في مرحلة مابعد مبارك في مصر.
وأكدت المصادر ذاتها ان رئيس الوزراء اليوناني جورج بابندريو والسفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي والسفير البريطاني في العاصمة المصرية دومينيك اسكويث اتصلوا هاتفيا بالبرادعي للاستفسار منه عن رؤيته لكيفية انتقال السلطة اذا ما وافق الرئيس المصري علي التخلي عنها.
وتابعت المصادر أن البرادعي عرض اقتراحين الأول هو تشكيل مجلس رئاسي مؤقت مكون من ثلاثة أشخاص أحدهما عسكري والاثنان الأخران مدنيان, والاقتراح الثاني هو ان يصبح اللواء عمر سليمان رئيسا مؤقتا وربما بتفويض من مبارك خلال فترة انتقالية تشهد حل مجلسي الشعب والشوري واعداد دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة بعد إقرار هذا الدستور.
وأوضح المصدر أن البرادعي يميل الي الخيار الثاني.
وأعلن مسئول أمريكي أمس ان سكوبي أجرت محادثة هاتفية مع البرادعي.
وأضاف هذا المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الحديث بين البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بات أبرزمنتقدي مبارك جري في اطار اتصالات مع مختلف مجموعات المعارضة المصرية.
وأوضح المصدر أن سكوبي كررت للبرادعي الموقف العام للولايات المتحدة حول الأزمة فواشنطن تأمل في حصول انتقال سياسي لكنها لاتريد ان تملي علي مصر الاتجاه الذي يتعين عليها سلوكه.
وأشار هذا المسئول ايضا الي ان الاتصال الهاتفي يشكل الاتصال الأول الذي تجريه سكوبي بالبرادعي منذ عودته الي بلاده قبل أربعة أيام.
قالت وزارة الخارجية الامريكية امس إن السفيرة الامريكية في القاهرة مارجريت سكوبي تحدثت مع الدبلوماسي المصري محمد البرادعي في أول اعتراف رسمي من جانب الوزارة بأي أتصال مباشر مؤخرا مع المعارض المصري.
وقال المتحدث باسم الوزارة بي.جيه كراولي في رسالة علي موقع تويتر' في إطار تواصلنا العلني لدعم انتقال منظم للسلطة في مصر تحدثت السفيرة سكوبي اليوم مع محمد البرادعي.'
وعاد البرادعي الذي كان يشغل منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي مصر الاسبوع الماضي وعرض تولي منصب الرئيس مؤقتا لاعداد مصر لانتخابات ديمقراطية.
وشارك البرادعي في الاحتجاجات الاخيرة لكن محللين يقولون إنه لديه شعبية محدودة في البلاد نتيجة لقضائه وقتا طويلا في بالخارج.
وفي أول تعليق علي خطاب الرئيس حسني مبارك الذي ألقاه امس, أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الديمقراطية وحقوق الانسان داخل مصر وخارجها.
وقال أوباما في بيان له أمس'لقد تحدثت بشكل مباشر مع الرئيس حسني مبارك والذي أقر بأن الوضع الراهن لن يستمر, وأنه يتعين حدوث تغيير'.
وأوضح أوباما أن' مصر شهدت لحظات تحول عديدة علي مدار تاريخها, وكانت المظاهرات الأخيرة واحدة من هذه التحولات.. وأود أن أؤكد أنه ليس من حق أية دولة أن تحدد من يقود مصر, فالشعب المصري هو القادر وحده علي تحديد ذلك'.
وتابع الرئيس الأمريكي باراك أوباما' لقد أوضحت للرئيس مبارك بأن التحول المنظم في مصر يجب أن يكون سلميا ويتعين أن يبدأ الأن, كما أنه من الضروري أن تشمل عملية التحول أصواتا وأعدادا أكبر من المصريين وأحزاب المعارضة, وأن تؤدي إلي إجراء انتخابات حرة ونزيهة تسفر عن تشكيل حكومة علي أساس ديمقراطي وتعبر عن تطلعات الشعب المصري'.
وأضاف' إن الولايات المتحدة ستواصل خلال تنفيذ عملية التحول المشار إليها تقديم يد الشراكة والصداقة لمصر, كما أنها علي استعداد لتقديم العون للشعب المصري خلال فترة ما بعد مظاهرات الاحتجاج'.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الكرامة والعواطف التي أظهرها أفراد الشعب المصري خلال الأيام القليلة الماضية جعلت من مصر مصدر إلهام لشعوب الدول الأخري في العالم, بما فيها الولايات المتحدة, ولكل من يؤمن بأن الحرية الإنسانية ظاهرة حتمية ولا مفر منها.
ووجه أوباما خطابه إلي الشعب المصري خاصة الشباب قائلا' نحن هنا في الولايات المتحدة ننصت إلي أصواتكم, ولدي إيمان ثابت وعميق بقدرتكم علي تحديد مصيركم وخلق مستقبل أفضل لأولادكم وأحفادكم'.
وأشارالرئيس الأمريكي إلي أن هناك أياما صعبة في المستقبل, ومع ذلك فإنه علي ثقة من أن الشعب المصري قادر علي التوصل إلي إجابات لهذه الاسئلة'.
وتابع الرئيس الأمريكي باراك أوباما' أن هذه الحقيقة ظهرت بجلاء في الشوارع المصرية وفي الأباء والامهات والجنود البواسل والشبان المصريين الذين رفعوا السلاح دفاعا عن المتحف المصري ضد عمليات السرقة والنهب. إن الجيل الجديد في مصر قام بحماية أثار الأجداد'.
وقال' إن الشعب الأمريكي تابع علي مدار الأيام القليلة الماضية عن كثب تطورات الموقف في مصر, وشاهد المظاهرات الحاشدة هناك, كما شاهد ايضا بداية لفصل جديد في تاريخ دولة عظيمة وشريك للولايات المتحدة منذ أمد طويل'.
وأضاف أن المسئولين بالإدارة الأمريكية ظلوا علي اتصال وثيق بنظرائهم المصريين وقطاع عريض من أفراد الشعب المصري علاوة علي دول أخري في المنطقة والعالم.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن' واشنطن التزمت علي مدار الأيام المذكورة بعدة مباديء, أولها هو معارضة الولايات المتحدة للعنف', وأشاد في هذا الصدد' بما أبداه الجيش المصري من مهنية واحترافية ووطنية واضحة ظهرت بجلاء في قيامه بحراسة المظاهرات بشكل سلمي وتوفير الحماية للمتظاهرين'.
وقال' لقد شاهدنا بأعيننا المتظاهرين يتعانقون مع جنود الجيش المصري, واللافتات مرفوعة علي أسطح الدبابات والعربات المدرعة للجيش المصري'.
وتابع أوباما' المبدأ الثاني هو التزام وتمسك الولايات المتحدة بالقيم الإنسانية بما في ذلك حق الشعب المصري في حرية الاجتماع وحرية التعبير وحرية الوصول إلي المعلومات'.
وفي لندن قال كمال الهلباوي القيادي بجماعة الاخوان المحظورة امس لوكالة رويترز للأنباء أن' الاخوان تشكل الان جزءا من تحالف بقيادة البرادعي لذا لم يعودوا يعملون علي جدول اعمال خاص بهم. هم يعملون في تحالف مع البرادعي.'
وفي القدس المحتلة عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تأييده لمحتجين يطالبون بالديمقراطية في مصر للمرة الأولي امس لكنه أكد من جديد مخاوفه من أنها قد تأتي بنظام إسلامي متشدد إلي السلطة.
وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو إنه' يشجع تقدم القيم الحرة والديمقراطية في الشرق الاوسط'