أين أنت ؟!" قال له ( الرب ) : أين أنت ؟! " ( تكوين 3 : 9 ) + الرب يقرع كل قلب ويطلب : " أين أنت الآن ؟! " ... فبماذا تجيب ؟! ، وهل تقدم اعذاراً مرفوضة ؟! ( رو 2 : 1 ) .
+ قد يكون الإنسان منشغلاً بدراسته وعلمه ، أو عمله ، أو غارقاً فى مشاكل مع أهله ، أو مشغولاً بتوافه الأمور .
أو قد يكون جالسأً فى البرية يتعبد بحب ، ويسبح الله ، أو يعمل على خلاص النفوس الهاربة والشاردة عن بيت الله ، وطوباه إن كان بهذه الحكمة والنعمة .
+ وقد يكون الإنسان غارقاً فى الملاهى أو المقاهى أو الحانات يحتسى الخمر ، أو يتناول المخدرات والمسكرات ، بزعم محاولة أن ينسى همومه . وهى من اختراعات عدو الخير ، بينما العلاج السليم ميسور ومجانى ، فى مستشفى مرضى الخطية ( الكنيسة بيت الله ، فهو الطبيب الحقيقى ) . فاعرف طريق الراحة للنفس والروح والجسد .
+ وأنت الأن ، ماذا تفعل ؟ : هل تصلى ؟ هل تقرأ كلمة الله ؟ أوهل تتأمل فى أقوال الأباء القديسين ؟ أم مشغول بالعالم وأخباره ، ومنهمك فى مشاهدة وسماع الفضائيات ووسائل الأعلام التافهة ، التى يسرق بها الشيطان وقتك وفكرك ؟ وتحرق دمك وأعصابك ؟ .
+ وسؤال ثان : " أين هابيل أخوك ؟ " ( تك 4 : 9 ) ، أين أخوك البعيد عن الحياة المقدسة ؟ وعن الكنيسة ؟ هل تحاول أن تستعيده للرب، أم لا تبالى وتدعه يهلك ؟ أم يكون دورك مجرد النقد والذموالإدانة فقط ؟!
+ وسؤال ثالث : " أين سارة إمرأتك ؟ " ( تك 18 : 9 ) ، أين شريكة حياتك ؟ وهل تذهبا معاً إلى بيت الله ؟ وتحيا معاً حياة روحية مقدسة ؟ أم تقضيا الوقت فى العراك واختلاق المشاكل ؟ أو فى الحوار المادى وعثرة الأبناء ، وغضب السماء ؟! أجب بضمير .
+ " أين الرجلان ؟ " ( تك 19 : 5 ) ، أين صديقك ، وزميلك المسيحى ؟
، ولا تنسى أن التعامل معهما بسلبية هو خطية ( يع 4 : 17 ) .
+ وسؤال آخر : " أين تذهب ؟ " ( زك 2 : 52 ) ، ( يو 14 : 5 ) هذا المساء (فى سهراتك ) .
+ أمامك الأن بيت الله المفتوح ، للصلاة ، والدرس ، والتعليم النافع ، والجو الروحى الجميل والسليم .
وأمامك أيضاً ، أماكن العالم المظلمة ، مع الصحبة الفاسدة " الشيطانية " التى تجلب العار والمرار والدمار ، وضياع المستقبل الأرضى والأبدى .
فأجب بكل صراحة : أين تذهب ؟ ، ولكن لا تنسى رقابة الله عليك ، فى كل مكان وزمان
+ وتساءل أيوب " أين آمالى ؟! " ( أيوب 17 : 15 ) ، وانت ما هى آمالك ؟ هل هى مادية بحتة ودنيوية ؟ ، هل هى روحية وسماوية ؟ أم غير ذلك ؟
+ وسؤال أخير ، لكل شباب اليوم من الجنسين " ماذا يشغلكم ؟ "
ماذا يشغلكم عن الهدف الأساسى ؟ وهو خلاص النفس ، وربح الملكوت الأبدى السعيد ؟ وبماذا تشغلون فكركم الأن ؟
+ فابحث ( يا أخى / ياأختى ) ، واسأل الرب ، وقل له " أين تمكث ؟ " ( يو 1 : 31 ) حتى اسرع اليك ... ( فهل تُقبل وتسأل ؟ ) ، لضمان المستقبل الأفضل ؟! ليتك تفعل ، قبل فوات الآوان .
+ وقد سأل الله ، آدم الخجلان والهارب " أين أنت ؟ " . وهو يسأله لك الأن .
فبماذا تجيب على سؤال الفادى الحبيب ؟ وأين موقعك الآن من العبادة ؟ ومن الخدمة ؟ ومن النمو فى الفضائل الجميلة ؟ ومن عمل