ميلاد ماهر نزية مراقب عام فى منتدى حبيب المسيح
شخصيه : عدد المساهمات : 267 تاريخ الميلاد : 08/02/1980 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 44 مكان : المينا القاهرة
بطاقة الشخصية لائحة الخيارات:
| موضوع: سكان السماء الإثنين فبراير 01, 2010 9:32 am | |
| سكان السماء من هم أولئك الذين يسكنون السماء إلى اأبد الأبدين؟هم خطاة مخلصون بالنعمة . لا يوجد بينهم رجل أو أمرأة لم يكن خاطئاً أو خاطئة. ولا يوجد واحد بينهم لم يكن قلبه أخدع من كل شيء وهو نجيس.
وإن سرت في شوارع المدينة السماوية_التي أرضها من ذهب_فإنك في وسط مباهجها سوف تسمع ترنيمات شجية عذبة خارجة من فم اللص الذي صلب مع الفادي, ومن فم مريم التي كسرت قارورة الطيب على قدميه ومسحتهما بشعر رأسها. وهناك سوف ترى شخصاً كان على الأرض مجنوناً يسكن فيه لجئون من الشياطين وشفاه الرب يسوع.
هناك تسمع الترنيمة الخالدةالذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه له المجد إلى أبد الأبدين). وفي طول الأبدية وعرضها ترن كلمة ((أمين أمين)) من كل جانب.
هناك السكير البائس الذي أحبه الرب يسوع وخلص نفسه وجدده. هناك المجدف والقاتل والزاني الذين أفتداهم الرب يسوع بدمه الثمين الغالي. نعم هؤلاء هم سكان تلك المدينة المجيدة. ولربما عندما أصل أنا وعندما تصل أنت إلى المجد نرى شخصاً يشير إلى الرب يسوع قائلاًهل ترى هذه الأثار على جبينه وهذه الجروح؟ أنا الذي وضعت إكليل الشوك على رأسه وغرسته في جبينه). قد تستغرب لذلك , ولكنه يقول لك: نعم أنا هو الذي فعلت ذلك , ولكني سمعته حينئذ يقوليا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون). فخررت عند صليبه ساجداً , وسلمته حياتي , فأعطاني قلباً جديداً. وأخر يقولأنا الذي أمسكت بالمطرقة ودققت المسامير في يديه , ولكنه رحمني لما تقدمت إليه تائبا متكلاً على فاعلية دمه الكريم).
نعم, قد نتعجب إذا نرى كل أولئك لامعين في المجد , ولكن يزول العجب عندما نعلم أن محبة المسيح القوية في فعلها قد رفعتهم من أحط درجات الهوان إلى المجد الأسنى , ودمه الكريم كان فيه كل الكفاية لتطهيرهم , كما فيه أيضاً كل الكفاية لتطهيري أنا ولتطهيرك أنت. و أنا إن كنت سأتعجب من شيء فهو من أن أجد نفسي هناك أيضاً . وسيحكي كل منا حكاية خلاصه: فواحد يقولأنا سمعت بطرس لما كرز يوم الخمسين), و أخرخلصت لما كرز بولس في أثينا), وأخرأنا سمعت فيلبس في السامرة).. هناك يجتمعون من كل أطراف الأرض , من الشمال والجنوب , من الشرق و الغرب.
هناك تزول كل الفوارق البشرية بين الطبقات و الأجناس , جميعهم سيلعون بالمجد. لا عبد ولا حر , لا فقير ولا غني , لا متعلم ولا جاهل , الجميع أعضاء في الجسد الواحد , لهم كرامة واحدة , ولهم مقام واحد.
أيها القارىء العزيز , إن السؤال الشخصي الهام الذي يجب أن تتثبت الن من الإجابة عليه هو هذا: هل ستكون من سكان السماء ؟ هل أنت مؤهل لشركة ميراث القديسين في النور ؟ إن هذا السؤال ذو اهمية لا تقدر , لأن تلك السكنى أبدية دائمة لا انفضاض لها. فإن كنت تقيم وزناً للسكنى الأرضية وتمعن التفكير للدخول في شركة رابحة في الزمان الحاضر , فكم يجب أن تهتم بالبت في مصير سكناك الأبدي وشركتك اللانهائية!
إن سكان السماء لم يكونوا يوماً من الأيام أفضل منك ( لأنه لا فرق إذا الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ), ولكن نقطة التحول العظيمة هي أنهم التجأوا إلى المخلص بالإيمان القلبي فطهرهم بدمه من دنس الخطية وحررهم بقوة روحه القدوس من عبوديتها القاسية. فهلا تأتي إلى المسيح الأن فيخلصك ويعطيك ميراثاً مع القديسين , إنه فاتح ذراعى المحبة ويناديك في وقت القبول هذا قائلا: تعال إلى (من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً) ليتنا نكون معا من سكان السماء
| |
|