العروج بين الفرقتين ( 2 )
" إن لك اسماً أنك حىّ ، وأنت ميت " ( رؤ 3 : 1 )
+ ونتابع اليوم نماذج أخرى من العروج بين الفرقتين ويشمل :
* الجمع بين العبادة الشكلية والروحية معاً :
+ مثل جماعة الفريسيين الذين حفظوا وصايا طقسية شكلية ( لا روح فيها )
وتركوا الفضائل الكبرى كالإيمان والحق والرحمة ( وصاروا كالقبور المبيضة من الخارج وبداخلها نتانة وعفونة ) . ( مت 23 : 27 ) .
+ واليهود الذين كانوا فى أيام إشعياء النبى ، وقد قال عنهم الله " هذا الشعب يعبدنى بشفتيه ، أما قلبه فمبتعد عنى بعيداً " ( إش 1 ) .
+ واحتفظ شمشون بشعره طويلاً كنذير للرب ، وفى نفس الوقت كان يصادق دليلة الوثنية الشريرة ، وكان يقضى بعض الوقت فى غزة مع الفلسطنيين وبعض الوقت أيضاً فى أورشليم مع شعب الله ، وأحياناً يحارب مع شعب الله ، وأوقات أخرى يقضيها مع الزانيات ( قض 13 : 16 ) .
ولم يدم طويلاً فى هذه " الأزدواجية " فأضاع كرامته وقوته وحريته ، فرفضه الرب وفارقه روح الله !! ومات بطريقة صعبة .
+ ومثل ملاك كنيسة ساردس الذى وبخه الرب وقال له : " إن لك إسماً انك حى ( بالجسد ) وأنت ميت ( بالروح ) ..... " ( رؤ 3 : 1 ) .
+ ومثل القديس بطرس ، الذى نال عتاباً روحياً قوياً من زميله القديس بولس الرسول ، لأنه عرج بين الحق المسيحى إرضاءً لليهود الداخلين حديثاً للمسيحية ، فكان يسلك أمام اليهود بسلوك طقسى يهودى ( فى الغسلات والمحرم من المأكولات والختان ...... ) ومن ورائهم سلك مع المسيحيين الأمميين بأسلوب آخر ( اسلوب مسيحى صرف ) .
+ والسؤال الأن لنا جميعا :
ماهو سلوكنا أمام أهل العالم بالنسبة للأيمان المسيحى ؟! وهل ننكر إيماننا إرضاءً للناس ؟! أو لأجل مصلحة مادية نتغاضى عن بعض الأمور الروحية الجوهرية أو نتهاون فى